السبت، 19 يونيو 2010

تطبيقات فعلية لتقنية النانو

طريقة قتل الخلايا السرطانية عن طريق تكنولوجيا النانو:
تحدث العالم الكبير الدكتور مصطفى السيد، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة جورجيا، والحاصل على أعلى وسام أمريكي في العلوم، والذي يجري حاليا تجارب هامة حول استخدام تكنولوجيا "النانو" أو "المتناهيات في الصغر" لعلاج الأورام السرطانية من خلال الاستعانة بجزيئات الذهب."النانو"، موضحا أن أي مادة حينما نفتت جزيئاتها لتصبح بحجم النانو (سمك شعرة الإنسان الواحدة توازي خمسين ألف نانو ميتر) تختلف خواصها، ومن ثم تتعدد استخداماتها، موضحا أن الذهب من هذه المواد التي تتغير خصائصها عند تفتيتها، فهو كعنصر لا يتفاعل مع أي شيء كيميائي، وإنما تستخدمه النساء في الزينة فقط كعنصر براق يجذب الأنظار، ولكن بتفتيته عبر تكنولوجيا النانو، تتميز جزيئاته متناهية الصغر بصفتين هامتين تساعدان بشكل كبير في علاج الأورام السرطانية:
الأولى:
أن قطع الذهب الصغيرة تعكس الضوء بشدة، وبالتالي حينما تلتصق جزيئات الذهب بالخلايا المصابة بالسرطان، نجدها تحت الميكروسكوب تلمع وتعطي ضوءا، فيسهل رؤيتها وتمييزها عن الخلايا السليمة.
ثانيا: أن قطع الذهب تمتص الضوء بشدة، وحين نسلط ضوء الليزر على الخلية المصابة، فإنها تمتص الطاقة الضوئية وتحولها لحرارة تقتل الخلية السرطانية ومن ثم نتخلص منها نهائيا.
وأشار د.السيد إلى أن طريقة الكشف عن السرطان عبر جزيئات الذهب تبدأ بتحميل بروتينات لها خاصية الالتصاق بإفرازات الخلية السرطانية بجزيئات الذهب، وحقنها بالمريض، فتتشابك البروتينات بسطح الخلية المصابة وبها جزيء الذهب؛ ليصبح بعد ذلك من الممكن رصد الخلايا المصابة بل ورؤيتها عبر الميكروسكوب كل خلية بمفردها.
أما طريقة العلاج فيتم فيها تركيز ضوء الليزر بدرجة معينة على جزيئات الذهب، فتمتص طاقة الضوء وتحولها لحرارة تؤدي لحرق وقتل الخلية المصابة التي التصقت بها، أما الخلايا السليمة فلن تتأثر؛ وذلك لأننا نتحكم في الضوء ونسلطه بالنسبة التي تؤدي إلى قتل الخلايا المصابة .

تطوير بحوث تنقية المياه، لتوفيرها بصورة أسهل وأكبر :
أعلنت «مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية»، وشركة «آي بي إم» IBM العالمية، من خلال مركز تقنيات النانو الدولي المشترك - في أواخر شهر فبراير ٢٠٠٩م، عن التوصل إلى اختراع جديد لتحلية المياه باستخدام تقنية النانو، يتمثل في تطوير أغشية جديدة تعتمد على الضغط الإسموزي العكسي، بإمكانها تنقية المياه من الأملاح والمواد السامة بكفاءة وسرعة عالية، حيث تمكَّن الفريق العلمي المشترك بين المدينة والشركة من وضع مفهوم جديد للأغشية والمواد التي بإمكانها مقاومة الكلور، بالإضافة إلى قيامها بمهامها بجودة أعلى ودقة أفضل، مما يجعلها ملائمة لاستخدامها في إزالة المواد السامة، كما أنها لا تسمح بتراكم البكتريا.
وفي تجربة استطلاعية وبحثية في موسم الحج ٢٠٠٨م :
استخدمت أمانة العاصمة المقدسة (مكة المكرمة) وبالتعاون مع مركز أبحاث الحج في جامعة أم القرى ، تقنية النانو في صناعة مادة مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات، لخدمة ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة، حيث يمكن رش هذه المادة على سجاد المساجد في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وخيام وإحرامات الحجاج وأماكن تجمع القمامة؛ للتعقيم ومنع نمو الميكروبات।

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق