الأحد، 20 يونيو 2010

الإحتياجات الفعلية لمنطقة الخليج العربي من خلال تقنية النانو


تفاقمت في دول الخليج العربي العديد من المشكلات الصحية والبيئية بالإضافة إلى مخلفات الصرف الصحي والنفايات المختلفة وزيادة التلوث بالنفط ومشتقاته والتلوث المائي والهوائي والغذائي والإشعاعي ، وتلك المشكلات تحتاج في الوقت الراهن إلى البحث والتقصي في المجالات البحثية المختلفة ، وأعتقد أن مختلف مجالات تقنية النانو قادرة بإذن الله تعالى في تحقيق ذلك ، وعليه فإن الأمل معقود بعد الله عز وجل في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي والجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث المتخصصة للبدء في إعطاء الضوء الأخضر لهذه التقنية والتي تحتاج إلى المزيد من الدعم والتشجيع وخصوصاً في المجالات الحيوية المختلفة والعسكرية والطبية والزراعية والصيدلانية والغذائية ومجالات التقنية الحيوية (Biotechnology) مثل تقنية الإستصلاح الحيوي لمعلجة مخلفات الصرف الصحي (Nanotechnology for Bioremediation of Sewage) ومعالجة المياه بطريق الأغشية الحيوية (Biofilms) ومعالجة التلوث البيئي بالعناصر المعدنية الثقيلة بالإضافة إلى الإستفادة من هذه التقنية في الإستصلاح الحيوي للتربة الملوثة بالنفط (Nanotechnology for Bioremediation of Petroleum Contamination) والتي تعاني منها جميع دول منطقةالخليج العربي.
وعموماً فإنه يمكن تلخيص الإحتياجات الفعلية لمنطقة الخليج العربي من خلال تقنية النانو المذهلة والتي تتمثل في الآتي:-
1. تطوير تقنية علم المواد (Materials Science) عن طريق التخطيط والتفعيل.
2. التطبيقات الطبية والصيدلانية (Medical and Pharmacology Application).
3. إنتاج وتخزين الطاقة (Energy Production and Storage).
4. مجالات الغذاء والماء والبيئة ومخلفات الصرف الصحي.
5. التلوث البيئي والنفطي والمعدني والهوائي.
6. الصناعات التشغيلية المختلفة في المجال الهندسي والزراعي والصناعي.
7. الجوانب العسكرية والإستشعار عن بعد وتقنية الإتصالات المختلفة.
8. السلامة من جوانبها المتعددة سواء الإيجابية أو غير الإيجابية.
9. مجالات الإرصاد الجوي المختلفة وتقنية وإستصلاح المياه وتنمية الموارد المائية.
10. تطوير الأجهزه متناهية الصغر المختلفة وبما يلائم منطقة الخليج العربي.
11. كما أن تطبيقات تقنية النانو الفريدة في المملكة العربية السعودية وخصوصاً في مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة في عرفات ومنى ومزدلفة ذات اهمية خاصة نظراً للإحتياج الفعلي لتطبيقات تلك التقنية في مختلف المجالات البيئية والطبية والصيدلانية والغذائية والمائية ، حيث الأعداد الكبيرة من الحجاج والمعتمرين بالإضافة إلى الوضع الخاص لتلك الأماكن المقدسة والذي يتطلب الإستفادة القصوى من تلك التقنية الحديثة.
King Saud University. All rights reserved, 2007

السبت، 19 يونيو 2010



نشر ثقافة تقنية النانو
دخلت المملكة العربية السعودية طوراً جديداً في اقتصادياتها بظهورتقنية النانوNanotechnology، فهذه التقنية من المجالات العلمية الحديثة الواعدة ، كما ستشكل تحولات هائلة في الاقتصاد العالمي في الحاضر والمستقبل، ومن المتوقع أن يصل حجم إنتاجها من مواد ومنتجات وتقنيات وخدمات إلى نحو 2.6 تريليون دولار عام 2015، كما ستوفر أكثر من سبعة ملايين فرصة عمل بإذن الله تعالى، وقد أدركت المملكة وقيادتها الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين بأهمية هذه التقنية فكانت سباقة نحو إطلاق ودعم كثير من المبادرات الرائدة فيها، لتطوير ودعم الاقتصاد الوطني.
إن هذه التقنية تشهد حاليا سباقا وتنافسا عالميا هائلا وتطورات متزايدة من المتوقع أن تغير وجه العالم في مجالات الحياة كافة، كذلك من المتوقع أن تتحول الصناعات المعتمدة على تطبيقات تقنية النانو إلى أحد المصادر الأساسية للاقتصاد الوطني السعودي خلال السنوات القليلة المقبلة. لذا فإن نشر ثقافة تقنية النانو ، له أهمية كبيرة جدا بل أصبح ضرورة قصوى، وهناك الكثير من الوسائل التي تساهم في ذلك منها:
• تعليم وتدريس ونشر ثقافة تقنية النانو في المدارس والجامعات.
• تدريب المدرسين وبخاصة مدرسي مادة العلوم، على كيفية تدريس علوم تقنية النانو وعمل أبحاث فيها .
• التواصل مع جميع طبقات المجتمع، عن طريق المراكز العلمية و المراكز المختصة بتقنية النانو الحكومية والخاصة منها، بعمل ورش عمل مختلفة، للمدرسين والطلبة والعامة المهتمين بهذه التقنية، يعرض فيها التجارب والبرامج المتنوعة، مع الاستفادة من أساليب الدول المتقدمة في التعامل مع تقنية النانو، وفي تعريف عامة الناس بمفهوم النانو لتتكون لديهم فكرة واضحة عما يحدث على مقياس النانو وسبب كون هذا المقياس مختلفاً عن المقاييس الأخرى.
• توفير قاموس واضح ومبسط لمصطلحات النانو تسهل للباحثين الوصول للمعلومات الهامة في أبحاثهم.
• تسهيل الاتصال بمراكز علوم وأبحاث تقنية النانو ،التي يتوفر لديها جهات متخصصة بتوفير المعلومات الصحيحة والسليمة عن النانو.
• توفير جهات متخصصة في دراسة سلامة وجودة منتجات النانو، للتأكد من تحقيق مواصفات السلامة والجودة في المنتجات النانوية الموجودة في الأسواق .

تطبيقات فعلية لتقنية النانو

طريقة قتل الخلايا السرطانية عن طريق تكنولوجيا النانو:
تحدث العالم الكبير الدكتور مصطفى السيد، أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة جورجيا، والحاصل على أعلى وسام أمريكي في العلوم، والذي يجري حاليا تجارب هامة حول استخدام تكنولوجيا "النانو" أو "المتناهيات في الصغر" لعلاج الأورام السرطانية من خلال الاستعانة بجزيئات الذهب."النانو"، موضحا أن أي مادة حينما نفتت جزيئاتها لتصبح بحجم النانو (سمك شعرة الإنسان الواحدة توازي خمسين ألف نانو ميتر) تختلف خواصها، ومن ثم تتعدد استخداماتها، موضحا أن الذهب من هذه المواد التي تتغير خصائصها عند تفتيتها، فهو كعنصر لا يتفاعل مع أي شيء كيميائي، وإنما تستخدمه النساء في الزينة فقط كعنصر براق يجذب الأنظار، ولكن بتفتيته عبر تكنولوجيا النانو، تتميز جزيئاته متناهية الصغر بصفتين هامتين تساعدان بشكل كبير في علاج الأورام السرطانية:
الأولى:
أن قطع الذهب الصغيرة تعكس الضوء بشدة، وبالتالي حينما تلتصق جزيئات الذهب بالخلايا المصابة بالسرطان، نجدها تحت الميكروسكوب تلمع وتعطي ضوءا، فيسهل رؤيتها وتمييزها عن الخلايا السليمة.
ثانيا: أن قطع الذهب تمتص الضوء بشدة، وحين نسلط ضوء الليزر على الخلية المصابة، فإنها تمتص الطاقة الضوئية وتحولها لحرارة تقتل الخلية السرطانية ومن ثم نتخلص منها نهائيا.
وأشار د.السيد إلى أن طريقة الكشف عن السرطان عبر جزيئات الذهب تبدأ بتحميل بروتينات لها خاصية الالتصاق بإفرازات الخلية السرطانية بجزيئات الذهب، وحقنها بالمريض، فتتشابك البروتينات بسطح الخلية المصابة وبها جزيء الذهب؛ ليصبح بعد ذلك من الممكن رصد الخلايا المصابة بل ورؤيتها عبر الميكروسكوب كل خلية بمفردها.
أما طريقة العلاج فيتم فيها تركيز ضوء الليزر بدرجة معينة على جزيئات الذهب، فتمتص طاقة الضوء وتحولها لحرارة تؤدي لحرق وقتل الخلية المصابة التي التصقت بها، أما الخلايا السليمة فلن تتأثر؛ وذلك لأننا نتحكم في الضوء ونسلطه بالنسبة التي تؤدي إلى قتل الخلايا المصابة .

تطوير بحوث تنقية المياه، لتوفيرها بصورة أسهل وأكبر :
أعلنت «مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية»، وشركة «آي بي إم» IBM العالمية، من خلال مركز تقنيات النانو الدولي المشترك - في أواخر شهر فبراير ٢٠٠٩م، عن التوصل إلى اختراع جديد لتحلية المياه باستخدام تقنية النانو، يتمثل في تطوير أغشية جديدة تعتمد على الضغط الإسموزي العكسي، بإمكانها تنقية المياه من الأملاح والمواد السامة بكفاءة وسرعة عالية، حيث تمكَّن الفريق العلمي المشترك بين المدينة والشركة من وضع مفهوم جديد للأغشية والمواد التي بإمكانها مقاومة الكلور، بالإضافة إلى قيامها بمهامها بجودة أعلى ودقة أفضل، مما يجعلها ملائمة لاستخدامها في إزالة المواد السامة، كما أنها لا تسمح بتراكم البكتريا.
وفي تجربة استطلاعية وبحثية في موسم الحج ٢٠٠٨م :
استخدمت أمانة العاصمة المقدسة (مكة المكرمة) وبالتعاون مع مركز أبحاث الحج في جامعة أم القرى ، تقنية النانو في صناعة مادة مضادة للبكتيريا والفيروسات والفطريات، لخدمة ضيوف الرحمن بالمشاعر المقدسة، حيث يمكن رش هذه المادة على سجاد المساجد في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وخيام وإحرامات الحجاج وأماكن تجمع القمامة؛ للتعقيم ومنع نمو الميكروبات।

المركــــــــــز السعــــــــودي للنانــــــــــــــــو
Saudi Nano Center
حققت المملكة العربية السعودية العديد من الإنجازات العلمية الرائدة في مجال تقنية النانو، وقد قدرت قيمة الاستثمارات بتقنية النانو، بأكثر من٣٠٠ مليون ريال سعودي، ومن المتوقع زيادة هذه الاستثمارات مستقبلاً ، لما لهذه التقنية من قدرة على تقديم حلول غير تقليدية لكثير من القضايا الحيوية الهامة ، مما ينعكس أثره على جميع مجالات الحياة
ومن هذا المنطلق انبثقت فكرة إنشاء المركز السعودي للنانو بمدينة جده
الرؤية: أن يكون مركزاً رائداً و مصدراً من مصادر تثقيف المجتمع لتقنية النانو وتطبيقاتها في جميع المجالات، يعمل على الاستفادة من التطبيقات المتوفرة . ويقوم بدراسة الأبحاث قيد الدراسة من خلال الاتصال المستمر بالمراكز والجامعات المحلية والعالمية المتخصصة في تقنية النانو، لإيصال المعلومات للجهات المتخصصة في المجالات المختلفة كالتعليم و الزراعة و الصحة ، ومجالات الطاقة، وغيرها،،، والعمل على تيسير الحصول على المنتجات النانويه من خلال الاتصال بالشركات المختلفة، المنتجة والمسوقة لها، محلياً وعالمياً.
الأهداف: إن للمركز أهداف متعددة ، في مجال تقنية النانو، هذا المجال الذي يتوقع له أن يغير كثيرا من المفاهيم التقليدية للصناعة، والتعليم ،والزراعة، ومجالات الطاقة،والصحة وطرق العلاج وغيرها من المجالات المختلفة، وهذه الأهداف تتمثل في الآتي
  1. القيام بأنشطة تعريفية عن تقنية النانو وفوائدها ومجالاتها ومنتجاتها، لفهم واستيعاب علوم وتقنيات النانو والتحكم بها تطويعها واستخدامها لما فيه خير للمجتمع
  2. الدراسة والبحث لمنتجات تقنية النانو والاتصال بالمنظمات والهيئات المختصة بالجودة والسلامة والمواصفات لضمان جودة وسلامة هذه المنتجات بإذن الله تعالى
  3. التواصل المستمر مع المنشآت والمراكز المحلية والعالمية المتخصصة في تقنية النانو لمعرفة المستجدات في هذه التقنية
  4. تسويق منتجات تقنية النانو
    الرسالة: الاستفادة من أبحاث النانو وتحويلها إلى منتجات وخدمات وحلول غير تقليدية لكثير من القضايا - نظرا للتغير الجوهري في الخواص الفيزيائية والكيميائية للمواد عندما تصبح في حيز النانو والتي تختلف كثيرا عن مثيلاتها في الحيز الأكبر- مثل قضايا البيئة، وبخاصة مشاكل نقص المياه، وانتشار الأمراض، والتلوث، وتزايد الاحتياج لمصادر جديدة للطاقة النظيفة والمتجددة، ومجال التعليم ،والزراعة، ومجالات الطاقة،والصحة وطرق العلاج وغيرها، مما ينعكس أثره على الحياة الاجتماعية والمجالات الصحية والتعليمية وعلى النمو الاقتصادي وإيجاد فرص عمل جديدة، الخ

مديرة المركز السعودي للنانو
ناديه أحمد المعلمي